نظرة جانبية

حين تنظرُ عبرَ الزجاجِ المواربِ نظرتَكَ الجانبيةَ

تبصر أن الغيومَ ارتدتْ ورقاً من غصونٍ زجاجيّةٍ …

هل تمادى الرذاذُ على مَسكن النملِ؟

هل هجستْ سلّةُ الزهرِ سنجابَها يترجّحُ ؟

هل كنتُ أهذي بأسماءِ مَن رحلتْ أمسِ

تاركةً مخدعي بارداً يتنفّسُ ؟

***

كان القطارْ

مسرعاً بين قُصوى محطّاتهِ والمطار …

انتبهتُ إلى أنني لم أكن في دمشقَ ؛

ولا أنا في القاهرةْ ’

وانتبهتُ إلى أن أمطارَ آبٍ حقيقيّةٌ

مثلَ ما أنني جالسٌ لِصقَ نافذةٍ …

أسمعُ الآنَ صوتَ الرذاذِ الذي صار في لحظةٍ مطراً

أسمعُ الطائراتِ …

الصواريخُ تنقضُّ ؛

***

إني أُقِيمُ الصّلاة .