وشم الذئب

كان مســاءُ القريةِ في أوّلِــهِ

والحانةُ كانت في أولِ مُـقـتَـرَباتِ القريةِ  ؛

في كل مساءٍ أتـمشّــى من بيتي كي آخذَ كأسـاً في حانة قريتِــنا

وأعود لأدخلَ في ليلي وكوابيســي ?

?????????

?????????

?????????

حين دخلتُ اليومَ  الحانةَ

قلتُ : اختلفَ الأمرُ !

فقد وقفتْ خلفَ البارِ المتواضعِ ســاقيةٌ أخرى ?

??????.

??????.

عندَ الـفِـقْـراتِ السُّــفلى

من ظَــهرِ فتاةِ الحانةِ ،

في مفترَقِ الإلْــيةِ هذي

عن تلك الأخرى :

يتمشّــى وشمُ الذئبِ الأزرقِ ?

أحياناً يتخفّــى الذئبُ الأزرقُ تحت حريرِ قميصٍ حُـرٍّ

فتلوبُ فتاةُ الحانةِ ،

باحثةً بين الروّادِ عن الذئبِ ?

وباحثةً بين رماد سجائرِهم عن جَـمْـرِ العينينِ ؛

وماذا لو ســقَــطَ الثلجُ الآنَ ؟

أترقصُ في الساحةِ إذْ تَـبْـيَـضُّ الساحةُ ؟

أَمْ تُســرعُ كي تبلغَ غرفـتَـها

فَـتُـدَفِّــيءَ ، عاريةً ، إلْـيَـتَـها

تحتَ الشــرشــفِ

حيثُ يلوبُ الذئب ؟