شوق

أشتَاقُ للغيمِ المُلَبَّدِ في سمَاك

للضَّوءِ توقدُهُ الحروفُ و تختَفِي

لمشَاتِلِ المَعنَى

لرجعِ الصَّمتِ

للموتِ الجَمِيل

أشتاقُ للوطَنِ الحزِين

للوردِ ينزفُ في دُنَاك

للشَّمسِ تُشرِقُ في سمَاءِ الرُّوحِ

تُطفئُهَا و تُشعلُهَا رُؤَاك…

ثَملٌ بكَ الفجرُ المعلَّقُ فوقَ ناصيةِ الرؤَى

هل علَّمَك

أسماءَهُ البيضَاءَ

تكشِفُ سرَّهَا لِلَّيلِ

ينشُرُ أقمرَك

لملِمْ مفاتيحَ السُّؤَال

إقرأْ كتابِيَ

لا يمينَ و لا شِمَال سوى

الذي رسمتُهُ غيمَاتُ المحال فأعلنَك

مَنْ أرسلَك

لمدائِنِ الحلمِ القَدِيم

تجلُو غيومَ البَدْءِ

تغزلنِي سماءً ثُمَّ تنثرُ أنجمَك؟

من أسدَلَك

سِرًّا كثوبِ اللَّيلِ

هل خطَّتْ سجوفُ الليلِ قصَّتَها معَك؟

مَنْ أنزلَك

مِنْ أعيُنِ الكلماتِ دمعاً

يستردُّ ملوحةَ الأحلَامِ

يقسمُهَا معَك

مَنْ علَّقَ الخفقَ المُبجَّلَ فوقَ أعتابِ الزَّمَانِ

و فوقَ أحراجِ المكَانِ و أودعَك

لاَ شيءَ غيرُ غمامةٍ تاهَتْ

و أثقلَ صدرَها ماءُ الحنِين

هَبْنِي سماءً ترتدِي وجعِي

و تُذرِفَنِي

لأسكنَ أعينَك…