إن الملوك لتعفو عند قدرتها

إِنَّ المُلوكَ لَتَعفو عِندَ قُدرَتِها

لَكِنَّها عَن ثَلاثِ عَفوُها قَبُحا

ذِكرُ الحَريمِ وَكَشفُ السِرِّ مِن ثِقَةٍ

وَالقَدحُ في المُلكِ مِمَّن جَدَّ أَو مَزَحا

وَالعَبدُ لَم يُفشِ أَسرارَ المَليكِ وَلَم

يَذكُر حَريماً وَلا في مُلكِهِ قَدَحا

وَإِنَّما قالَ قَولاً كانَ غايَتَهُ

أَن صَرَّحَ العُذرَ أَو لِلحالِ قَد شَرَحا

فَكَيفَ يَسعى وَسيطُ السوءِ عَنهِ بِما

يُقصيهِ عَنكُم فَيُعطي فَوقَ ما اِقتَرَحا