خليلي هبا كل يوم وليلة

خَليلَيَّ هُبّا كُلَّ يَومٍ وَليلَةٍ

وَلا تَطعَما حَتّى الصَباحِ كَراكُما

فَإِنَّ لُيَيلاتِ الشِتاءِ أَنيسَةٌ

إِذا نُمتُما قَد فازَ فيها سِواكُما

وَقَد أَمكَنَت في مَجلِسِ الشُربِ سِتَّةٌ

وَكُلٌّ عَلى وُفقِ الصَوابِ رِضاكُما

شُموعٌ وَشَمامٌ وَشادٍ وَشادِنٌ

وَشَهدٌ وَشَربٌ يَشتَهي أَن يَراكُما

فَلا تَحرِماني مِنكُما حُسنَ صُحبَةٍ

أَلَذُّ بِها إِنّي مُحِبٌّ لِذاكُما

وَإِن كانَ هَذا العَيشُ مِن غَيرِ مانِعٍ

فَلا أَحسَنَ الرَحمَنُ فيهِ عَزاكُما