شربنا سلافا بلا آنيه

شَرِبنا سُلافاً بِلا آنِيَه

فَلا تَحسَبوا عَينَها آنِيَه

لَنا نَشوَةٌ في الدُجى ناشِيَه

بِإِدراكِها أَصلَحَت شانِيَه

تَرى ظِلَّها في ال

ضُحى وَالمَقيلِ

أَشَدَّ وِطاءً

وَأَقوَمَ قيلِ

وَأَلقَت عَلى الضِد

دِ قَولاً ثَقيل

فَكانَت لَأَنفُسِنا هادِيَه

وَلَكِنَّها لِلعِدى داهِيَه

تَبَدَّت لَنا فَ

حَلَلنا الحُبى

وَقُلنا لَها مَر

حَباً مَرحَبا

بِشَمسٍ بَدَت قَب

لَ رَفعِ الخِبا

وَشاهَدتُ أَنوارَها بادِيَه

فَصَيَّرتُ تَذكارَها دابِيَه

رَآها أُناسٌ

بِعَينِ القُلوبِ

فَدانَ الوُجودُ

لَهُم بِالوُجوبِ

وَسَحَّت عَلَيهِم

غُيوثُ الغُيوبِ

عَلَيهِم سَحائِبُها هامِيَه

وَلَم يَدرِ غَيرُهُمُ ما هِيَه

فَهِمنا بِها رَم

زَ سِرِّ الوُجودِ

لِفَوزِ العُقولِ

بِحَلِّ العُقودِ

فَقُمتُ لَها بِ

وَفاءِ العُهودِ

فَكانَت لِشَهواتِنا نافِيَه

عَلى أَنَّها لَذَّةٌ فانِيَه

رَأَينا الدُعاءَ

لَدَيها يُجاب

وَكَم دونَ أَبصا

رِها مِن حِجاب

وَأَشهَدنا الغَي

بُ شَيئاً عُجاب

فَعِشنا بِها عيشَةً راضِيَه

وَأُسدُ حَقائِقِنا ضارِيَه