أين أيامنا اللواتي تقضت

أَينَ أَيَّامُنَا اللَّوَاتِي تَقَضَّت

إِذ زَجَرنَا لِلأُنسِ أَيمَنَ طَيرِ

وَإتِلافٍ عَهِدتُهُ مِن كرَامٍ

سَارَ صَرفُ النَّوَى بِهِ أَيَّ سَيرِ

شَعبَ الدَّهرُ شَملَهُم بَعدَ جَمعٍ

رُبَّ نَفعٍ أَزَالَهُ حُكمُ ضَيرِ

حَكَمَ البَينُ فِي مُنَاهُم فَقَضّوا

لاحتِكَامِ الفِرَاقِ طَرف نُمَيرِ

فَتكَ الحُبُّ فِي سُلُوِّيَ عَنهُم

مِثلَ فَتكِ الحَجَّاجِ بِابنِ جُبَيرِ

لَيسَ لِي غَيرَهُم مِنَ الأُنسِ إنسٌ

يَا تُرَى هَل لَهُم هُنالِكَ غَيرِي

كُلَّمَا مَرَّ ذِكرُهُم قَالَ قَلبِي

ذَكَرَ اللَّهُ مَن ذَكَرتَ بخَيرِ