أشكو إليك زمانا ظل يعركني

أَشكو إِلَيكَ زَماناً ظلَّ يعركني

عَركَ الأَديم وَمن يعدي عَلى الزَمنِ

وَصاحِباً كنتُ مَغبوطاً بِصُحبَتِهِ

دَهراً فَغادَرَني فَرداً بِلا سَكَنِ

هَبَّت لهُ ريح اِقبالٍ فَطارَ بِها

إِلى السُرورِ وَأَلجاني الى الحُزنِ

نَأى بِجانِبِهِ عَنّي وَصَيَّرَني

مَعَ الاِسى وَدَواعي الشَوقِ في قَرَنِ

وَباعَ صَفوَ ودادٍ كنت أَقصره

عَلَيهِ مُجتَهِداً في السِرِّ وَالعَلَن

وَكانَ غالي بِهِ حيناً فَأَرخَصه

يا من رَأى صَفو ودٍ بيع بِالثَمَن

كَأَنَّهُ كانَ مَطوِيّاً عَلى احنٍ

وَلم يَكُن من قَديم الدَهرِ أَنشَدَني

اِن الكِرام اِذا ما أَسهَلوا ذَكَروا

مَن كانَ يَألَفَهُم بِالمَنزِلِ الخشنِ