أودع حضرتك العاليه

أُوَدِّعُ حضرَتَكَ العالِيَه

وَنَفسِيَ لا دَمعَتي هامِيَه

وَمَن ذا يُوَدِّعُ هذا الجنابِ

فَتَهنَؤُهُ بَعده العافِيَه

جنابٌ رَعَيتُ بِهِ جنَّةً

قُطوفُ مكارِمِها دانِيَه

رَأَيتُ بِهِ فائِضات العلى

وَعُلِّمتُ ما الهِمَمُ العالِيَه

كَأَنِّيَ بَغدادُ في شَوقِها

إِلَيكَ وَأَدمُعِها الجارِيَه

وَأَنتَ المرجّى لِاِظفارِها

بِآمالِها وَبِآماليه

وَلَو كنتَ تَأذنُ لي في المَسيرِ

اِذاً سرتُ في جُملَة الحاشِيَه

سَبَقتُ جوادَكَ مَدَّ الطَريقِ

وَسِرتُ وَفي يَديَ الغاشِيَه