قولا لمن نصر الاجبار مجتهدا

قَولا لِمَن نصر الاِجبار مُجتَهِداً

قَولَ اِمرىءٍ لَم يُفارِق عَقلَهُ الوَرَعُ

أَلَيسَ رَبُّكَ عَدلاً في قَضِيَّتِهِ

فَما يُكَلِّف نَفساً فَوقَ ما تَسَع

فَكَيفَ يَأمُرُ بِالتَصديقِ مَن خَلقَ الت

كذيب فيهِ وَما يَسطيعُ يَرتدع

وَيَبتَديهِ بِنيرانٍ مُضَرَّمَةٍ

هذا هو الكفرُ هذا المَوقفُ الشَنِع

لكِنَّه أَقدَرَ المَأمورَ من كَرَمٍ

وَقد أَرادَ هُداهُ وَالوَرى شَرَعُ

فَمَن أَطاعَ حوى عَزَّ الثوابِ وَلم

يَملِكهُ خوف وَلم يحلل به جَزَعُ

وَمَن تنكَّب طرقَ الرشدِ عاقَبَهُ

عَلى جَريرَتِهِ وَالحَقُّ مُتَّسِعُ

انظُر إِلى قَولِنا تُرشَد وَقَولُهُمُ

وَقت المَقالة مَن لَم يَنفِهِ بَشِع

وَالحَمدُ لِلَّهِ في الأَحوالِ أَجمَعِها

حَمداً بهِ شَملُ ما نَرجوهُ يَجتَمِعُ