يا ساريا قد نهضا

يا سارِياً قَد نَهضا

مُبتَدِراً أَو رَكضا

وَقَد مَضى كَأَنَّهُ ال

بَرقُ إِذا ما وَمَضا

أَبلِغ سَلامي راكِباً

يَطوسَ مَولايَ الرِضا

سَبطَ النَبِيِّ المُصطَفى

وَاِبنَ الوَصِيِّ المُرتَضى

مَن شادَ عِزّاً أَقعَساً

وَحازَ فَخراً أَبيَضا

وَقل لَهُ من مُخلِصٍ

يَرى الوِلا مُفتَرضا

في الصَدرِ لَفحُ حُرقَة

تَترُكُ نَفسي حَرَضا

من ناصِبينَ غادَروا

قَلبَ المُوالي مُمرَضا

وَخَلَّفوهُ واجِباً

مُكتَئِباً قَد أُرمِضا

صَرَّحتُ عَنهُم مُعرِضاً

وَلم أَكُن مُعَرِّضا

نابَذتُهُم وَلَم أُبل

اِن قيلَ قد تَرفَّضا

يا حَبَّذا رَفضي لِمَن

نابَذَكُم وَأَبغَضا

وَلَو قَدرتُ زرتُهُ

وَلَو عَلى جَمرِ الغَضا

لكِنَّني مُعتَقَل

بِقَيدِ خَطبٍ عَرَضا

جَعلتُ مَدحي بَدَلاً

من قَصدِهِ وَعِوَضا

أَمانَةً مورَدَةً

عَلى الرِضا لِتُرتَضى

رامَ اِبنُ عَبّادٍ بِها

شَفاعَةً لن تُدحَضا