قالت ولم تقصد لقيل الخنا

قالت ولم تقصد لقيل الخنا

مهلاً فقد أبلغت أسماعي

أنكرته حين توسمته

والحرب غعول ذات أوجاع

من يدق الحرب يجد طعمها

مراً وتحبسه بجعجاع

قد خصت البيضة رأسي فما

أطعم غمضاً غير تهجاع

أسعى على جل بني مالك

كل امرئ في شأنه ساعي

أعددت للأعداء موضوته

فضفاضة كالنهى بالقاع

أحفزها عني بذي رونقٍ

مهند كالملح قطاع

صدق حسام وادقٍ حده

ومجنإ أسمر قراع

بز امرئ مستبسل حاذر

للدهر جلدٍ غير مجزاع

الحزم والقوة خير من ال

إدهان والفكة والهاع

ليس قطاً مثل قطى ولا ال

مرعى في الأقوام كالراعي

لا نألم القتل ونجزى به ال

أعداء كيل الصاع بالصاع

نذودهم عنا بمستنةٍ

ذات عرانين ودفاع

كأنهم أسد لدى أشبلِ

ينهتن في غيل وأجزاع

حتى تجلت ولنا غاية

من بين جمعٍ غير جماع

هلا سألت الخيل إذ قلصت

ما كان إبطائي وإسراعي

هل أبذلُ المال على حبه

فيهم وآتي دعوة الداعي

وأضربُ القونس يوم الوغى

بالسيف لم يقصر به باعي

وأقطع الخرق يخافُ الردى

فيه على أدماء هلواع

ذات أهاسيج جمالية

حشت بجاري وأقطاع

تعطى على الأين وتنجو من الض

رب أمونٍ غير مظلاع

كأن أطرافَ ولياتها

في شمألٍ حصا زعزاع

أزين الرحل بمعقومة

حاريةٍ أو ذات أقطاع

أقضى بها الحاجات إن الفتى

رهنٌ بذي لونين خدّاع