قنصلية الموت

قَالَ لِي قَوْمِي وَلَمَّا يَعْلَمُوا

كَمْ أَنَا صَلْبٌ وَطُوفَانِي عَنِيدْ

احْذِرِ الأَهْوَالَ وَلْتَخْشَ الرَّدَى

وَارْقُبِ الأَحْدَاثَ لَكِنْ مِنْ بَعِيدْ

كَمْ دَمٍ قَدْ سَالَ فِي الأَرْضِ وَكَمْ

مُهْجَةٍ قَدْ هَزَّهَا نَزْعٌ شَدِيدْ

إِنَّمَا المَوْتُ هُوَ الصَّمْتُ هُنَا

وَحَيَاةُ الخُلْدِ تُؤْتَى لِلْعَنِيدْ

سَرَقُوا أَحْلاَمَ شَعْبِي وَادَّعَوْا

أَنَّهُمْ جَاءُوا لِتَحْرِيرِ العَبِيدْ

مَزَّقُوا الأَطْفَالَ فِي المَاضِي سُدَىً

بَعْدَمَا اقْتَادُوا شُيُوخِي بِالحَدِيدْ

فَدَعُونِي أُحْرِقِ الغَيْظَ بِهِمْ

ثَمَّ أَحْيَا بَعْدَ قَتْلِي مِنْ جَدِيدْ