حواء وحي الأعالي

حواءُ وحيُ الأعالي

أم من نسيجِ خيالي

في مقلتيك التماعٌ

من رَوعة وجلال

وفيهما لمحَاتٌ

من الفضاء العالي

ورقرقاتٌ وشيءٌ

فوقَ ارتهافِ الجمال

أديمُ وجهك نور

أديمه من لآلي

تنقلي تتهادَ الأنغامُ

بينَ التلال

تنقلي في ظنون

الأحلام والآمال

فالكون ريانُ مصغ

نشوانُ من أدلال

حواءُ هل أنت إلا

أغنيتي وسؤالي

زهرةٌ أطلعتها

الأشواق عَبرَ الليالي

لأنت مفرد لحنٍ

مثيله من مثحال

قومي بنا نَتَثَنىَّ

أنشودَةَ الآزال

ونرتمي تمتماتِ الضياء

فوقَ الجبال

نَهُبُّ في كلِ ريح

نَهُبُّ بين الضال

وننثني همسات

على لُها الأدغال

وننثر الطيبَ نثر

الشموس وهجَ الآل

فما نمرُّ بأرضٍ

إلا كستهَا الغوالي

أسائلُ النفسَ عما

أفنيتُ من آصال

فأبصُر الكونَ قفراً

طشوال أمسِي الخالي

كأنما كَان فيه الجمالُ

ظلّ الجمال

والطيبُ والضوءُ زوراً

مجلبباً بضلالي

ما كان قبلكِ إلا

بردُ السنين الطوال