مالت الأرض بالهوى من جديد

مالت الأرضُ بالهوى من جديدِ

وسرى البوح في الربى والصرود

فعلى كل نسمة بثُّ شكوى

وحنينٌ من مدنَفٍ معمودش

في خريرِ الغُدوان لهفةُ مشتاق

معنى وفي وجومُ البيد

وَلهَ الحَبُ أفؤد الطير في الغاب

وأغوى حتى قلوبَ الأسود

فأغاني الهوى تردّد في الأوداء

والسهلِ والربى والجرود

بين كرّات بلبل مطمئن

وشكايات ربرب مفؤود

وتعلات مورق يتثّنى

ونفاثات ناديات الورود

هذه زَفّةُ الربيع انتباه

من سُبات وصحوة من جمودِ

فالضياءُ الدفيقُ من كل صوب

يترامى على الغصون الغيد

يُنبت اللونَ حيث يسقط

فالألوان وهج من خيطه الممدود

وإذا آدم يراقب حيرانَ

اندفاعَ القُوى وبعثَ الوجود