مت هل مت على درب المعالي

متَّ هل متَّ على درب المعالي

واثقاً بالحق في ركَب الرجال

أفداءَ الغصن الأخضر في

جو لبنان وهاتيك الظلال

أم فداء الزهر طابت عُرفا

وفداءَ اللون في سفح التلال

أفأوجفت على النبع على

بثه الحلو بآذان الليالي

متَّ هل متَّ فداءَ الفن والفكر

والذوق وأغراض الجمال

أدفاعاً عن حياض العز عن

أمل ربّاهُ مشبوب الخيال

يا سخي القلب لم يدعُك

للتضحيات الحمر صوت من جبالي

لا ولم يهتف بك الغصن ولم

يصخب النبع ولم تأبَ الأعالي

متَّ كالزهرة تجنيها يد المتلهي

بشذاها لا يبالي