أدرها على صوت المثالث قرقفا

أَدرها عَلى صَوت المَثالث قرقفا

بِمجلس أُنسٍ فيهِ طابَ لَنا الصَفا

وَصافح يَد الأَفراح في مَصر وَاقترح

عَلى الدَهر ما تَهواه مِنهُ فَقَد صَفا

وَسَل ما تَشا مِن حَضرة الشَهم مُصطَفى ال

مؤيد مِن رَبّ لَهُ في الوَرى اِصطَفى

وَعرّج عَلى هَذا الأَمير تَجد لَهُ

كَما تَشتَهي في المكرمات تصرُّفا

وَقل لبني الآداب هنّوا وَزيركم

بِأَفراح شبل فاقَ في الحُسن يوسفا

بِأَفراح عُثمان الَّذي في خِتانه

صَفا الوَقت وَالمَهجور بِالوَصل أَسعَفا

وَفاضَ عَلى الأَطفال في مَهرجانه

بحار مِن الإِحسان في مائِها الشَفا

وَما فاخر السُلطان بيبرس بَعده

سِواكُم بِبَذل مِنهُ كُلٌّ قَد اِكتَفى

وَكَيفَ وَأَنتُم يا بَني الملك سدتمو

ببرّ ورَأيٍ يَألف العَدل وَالوَفا

وَشيدتمو لِلمَجد فينا أَساسه

هُوَ العَفو وَالحلم الَّذي زانَ أَحنَفا

وَفقتم بَني العَباس في دَولة الهَنا

بِإحيا سرورٍ كان بَعدهمو عَفا

فَمنكم سَعيد الوَقت أَكرَم مالك

بِهِ ملك مصر في الوُجود تَشرَّفا

وَمِنكُم حَليف النَصر أَحمَد خَير مَن

يجرّد في يَوم الكَريهة مُرهفا

وَمِنكُم همامٌ صادق الوَعد محسن

هُوَ الصنو إسماعيل أَفضل مَن عَفا

وَمِنكُم حَليم صاحب الحَزم وَالذَكا

وَمَن لَم يَزل بِاليسر في العُسر مسعفا

وَمِنكُم سميّ الداوريّ محمد

عَليّ الَّذي بِالعزم مِن خَصمه اِشتَفى

وَمِنكُم بَنوكم في النَجابة أَصبَحوا

بهم يَهتَدي في الفَضل كُلُّ مَن اِقتَفى

فَدوموا عَلى مَتن السُعود بِمصركم

يَزول عَن العافي ببرّكم العَفا

وَلا تَبرَحوا عَن نَشر راية بشركم

عَلى هام مَن سالمتموه تلطفا

عَلى هام سكان البِلاد وَكُل مَن

تشرف بِالإِقبال مِنكُم وَأُتحِفا

وفازَ بِما يَرجو فَأَطلَق بِالثَنا

لِساناً عَن الأَحشاء يرصف ما اِختَفى

وَأَعرب عَما في الضَمير مترجماً

لَكُم كُل مَعنى في المَديح تَزخرَفا

وَأَنشد في يَوم الخِتان مُؤرِخاً

عَلا سَعد عُثمان الحَليم لِمصطفى