أراها بدت تختال في حلل الخز

أَراها بَدَت تَختالُ في حلل الخزِّ

مهفهفة صادَت فُؤاديَ بِالغَمزِ

وَصالَت عَلى العُشاق مِنها بِقامة

هِيَ الرمح في حسن اِعتِدال وَفي وَخز

وَحاوَلت العذال منيَ سَلوةً

فَباتوا عَلى نار مِن الهَمز وَاللَمز

وَأَضحوا بِما نالوا مِن الخزي في لَظىً

يسعِّرها ما في القُلوب مِن الأَزِّ

خَليليَّ إِني قانع مِن وصالها

وَلَو زادَ وَجدي بِالإِشارة وَالرَمز

وَإِني لَأَعدو خَلفَها في مَهامهٍ

بِها الريم يَطوي الأَرض بِالوَثب وَالأبز

فَما حيلَتي في القُرب مِنها وَإِنَّها

عَلى ما بِها مِن خالص الودّ في حَجز

وَفي خدرها أُسدُ الشَرى يَحرسونها

بِبيض وَسُمر لا تردّ عَن الحفز

وَحول حِماها أَلف واشٍ تجرّدوا

بِأَلسنة شبه الأَسنة في النَخز

وَلَكنهم لا يَقدرون بِجمعهم

وَلَو أَقبَلوا بِالمرهفات عَلى فَزِّ

أَنا المُغرم الولهان أَوّل عارف

بِما في الهَوى العُذريْ مِن الحُلو وَالمِزِّ

وَما ليَ عَنهُ شاغل غَير خدمتي

لِدَولة إسماعيل جَوهَرة الكنز

لِدَولة إسماعيل خَير مملك

عَلى العرب أَرباب البَراعة وَالأَرز

مَليك بِنَصر اللَه عادَ مؤيداً

إِلى مَصر مِن دار الخِلافة في حرز

فَزادَت بِتَوفيق المهيمن رفعة

تَدوم لَها مِنهُ بِهمة مُعتز

وَسادَت عَلى الأَمصار في ظل عَدله

بِحَزم هزبرٍ وافر العَزم في الوَكز

وَمدّت بِهِ نَحوَ المَعارف باعَها

بِقوّة تَحصيل تُصان عَن العَجز

فَفازَت بِسَبق في مَيادين حكمة

كَساها بِها بُرداً قَشيباً مِن البز

وَحَسبك مِنهُ بِالرَعية رَأفةً

صُدورُ مَراسيم التَعادل بِالفَرز

وَلاحَت بِهِ للناظِرين كَأَنَّها

عَروس كنوز في الملاحة وَالطرز

وَلما بَدا مِن آسِتانة أَشرَقَت

بِأَنواره الأَرجاء في السَهل وَالوَفز

وَكانَ عَلى الأَيّام وَعدٌ فَأَنعمت

عَلى الوَطن المَألوف مُذ آب بِالنَجز

وَأَنشد مَجدي في القدوم مؤرخاً

أَتى مَصر إِسماعيل بِالسَعد في عز