أعلي قد أخلفت وعدك

أَعليّ قَد أَخلفت وَعدَكْ

فَوددتُ بَعد القُرب بُعدَكْ

هَيهات أَصفو بَعدَها

أَبَداً وَلَو قاسَيت صدّك

هَلّا وَفيت بِمَوعدي

فَغَدوت طُول الدَهر عَبدك

لا بَل غَدَرت وَخُنتَني

وَعَهدتني فَنقضت عَهدك

وَلَو اِستَقَمت لخلتني

دُون الأَنام أَبيد ضدك

لَكن صَبَوت لِمعشر

لَم يَعرفوا يا بَدر ودّك

قَسَماً بِأَيام مَضَت

في لذة لي مَعْك وَحدك

لَو كُنت أَعلَم أَنَّني

أَلقى الَّذي لاقيت عِندَك

لَرغبت عَنكَ وَلم أَمل

لَكَ وَالَّذي قَد صاغَ قَدّك

لَكن سَأَسلو عاجِلاً

وَأَسدّ هَذا الباب بَعدَك