أقول والطرف غدا قريحا

أَقول وَالطَرف غَدا قَريحا

وَالقَلب أَمسى بِالجَوى جَريحا

وَقَد أَطال الهَجر وَالتَبريحا

وَأَشمت الحاسد وَاللحوحا

شويدنٌ هويتُه في المَهدِ

يا بَدر ناشدتك بالالهِ

وَأَحمدِ الهادي ابن عبد اللَهِ

وَالسَيد الصَديق رَبّ الجاه

وَعمر المَولى الأَجلّ الناهي

وَصاحب النورين تاج السَعد

بِالمُرتَضى لَيث الوَغى الكرّارِ

وَابنيه سبطَي سَيد الأَبرارِ

وَالآل وَالصَحابة الأَخيار

وَالأَتقياء معدن الأَسرار

وَالسَيد النعمان خَير عَبد

وَمالك وَالشافعي وَأَحمَدِ

وَالسَيد البَدريّ كَهف المقصدِ

بابن أَبي المَجد الأَجل الأَوحد

وَبالرفاعيّ الوَليّ الأَمجَد

وَعابد القادر رَب الزهد

وَبِعَنائي فيك وَاجتِهادي

وَيَقظَتي لِأَعيُن الحُساد

وَقَمع أَهل الزيغ وَالفَساد

وَهمّتي في الحَرب وَالجلاد

وَضرب أَعناق العِدا بِالهندي

بِما بذلته مِن النَصيحهْ

في خدمَتي لِذاتك المَليحهْ

وَطيب أَقوال بَدَت صَحيحهْ

وَدرّة جادَت بِها القَريحهْ

في ثَغرك الحالي وَنار الخدّ

بِما لَقيتُ مِن أَليم الهَجرِ

وَلَوعَتي فيك وَحُسن الصَبرِ

وَطُول سُهدي وَالدراري تَجري

إِلا نَظرتَ في صَلاح أَمري

وَجدت لي بِالوَصل بَعد الصَد

وَملت عَن صَداقة البَليدِ

بِحُسن رَأي صائب سَديدِ

وَقُلت لي قَول الوَفي الوَدود

أَبشر فَقَد ملتُ عَن الحَسود

وَدُونَهُ غَلَّقت باب الود