إلام يواخي الشوق والرفق واجب

إِلام يُواخي الشَوقَ والرفقُ واجبُ

فُؤادٌ بِما لاقى مِنَ الصَدِّ واجبُ

فُؤادٌ كَرضوَى ثابتٌ غَير أَنَّهُ

يُكابد أَخطار الهَوى وَهوَ ذائب

فُؤادٌ عَلَيهِ الدَهر أَوجَفَ ركبَهُ

فَولَّى وَما أَغنتهُ تِلكَ الرَكائب

وَما زالَ في زيّ العَواذل مَرةً

وَأُخرى تَراه يَنثَني وَهوُ خاطب

فَصابرتُه بِالرفق حَتّى مَلَكتُهُ

وَأَمسى بِقَولي يا غُلام يُخاطَب

وَحَتى الصَفا لَولا صَفاه لرأفة

أَميريَ لَم تُغفَر إِلَيهِ المَثالب

وَكَيفَ أُجازيه بِسالف فعله

وَقَد صَحَّ عِندي أَنَّهُ اليَوم تائب

عَلى أَنَّني المَمنون حَيث تَشرَّفت

برفعة إِبراهيم فيهِ المَناصب

أَميرٌ لَهُ حَسناؤها خُطِبت وَما

رآها بِكُفءٍ فازدهى وَهوَ راغب

وَقاطعها في وَصلِها غَير طامع

فَتاقَت كَمُشتاق إِلَيهِ المَراتب

وَعادَت لَهُ تَسعى عَلى رَغم حاسد

وَزُفَّت لَهُ مِنها الحِسانُ الكَواعب

أَمَولاي ها مِن خدرِها هاشميةً

بِها جادَ فكرٌ في مَديحك ثاقب

وَما المَهر إِبراهيم غَير قبولها

فَقابل مَحياها بِما أَنا طالب

فَلا زِلت في أَوج السَعادة راقياً

بِطلعتك الحَسنا تُضيء الكَواكب