إن وجدي نما وغير حالي

إِن وَجدي نَما وَغَيَّر حالي

فَاسقنيها مِن خَمر ثَغرٍ حالي

سَلسَبيلاً رَوى المُبَرّدُ عَنهُ

أَن فيهِ الشفا لِكُل عضال

ما حَلا لي الهَوى وَخَلع عذاري

فيهِ إِلّا لرشف ذاكَ الحلال

أَمْلِ لي الكاس يا رَشا وَأَدرها

مِن خديد لَهِيبُه في اِشتِعال

عَلَّها يا نَديم تبرِئُ قَلباً

ذابَ لَما رشقتَه بِنبال

يا طَبيبي بَل يا حَبيبي ترفَّق

بِمُحبٍّ غَدا شَبيهَ الخلال

لا تُطع آثماً بزخرفِ قَولٍ

قَد تَحلَّى وَصاغَهُ مِن ضلال

بِكَ بَينَ الوَرى غَدَوت إِماماً

يا مَليكاً حَوى بَديع الجَمال

هَذَّبتني آياتُ حسنِك حَتّى

صرت في الحُب مفرَداً في المَقال

جد بِوَصلٍ لِمُغرم فيكَ أَضحى

بَعد عزٍّ في ذلةٍ وَنكال

تَغنم الأَجر في أَسير يُنادي

إِن وَجدي نَما وَغَيّر حالي