بالسعد لاح المشترى

بِالسَعد لاحَ المُشترى

بِالعُرب أَفضَل معشر

وَعَساكر المَريخ قَد

فَتَكَت بِباغٍ مُفتَري

وَالشَمس في الحَمل اِزدَهَت

تيهاً بِأَبهَج مَنظَر

وَالزَهرة الحَسنا بِها

قَد هامَ كُلُّ غَضنَفر

وَعَطارد بَثَّ الفنو

ن بِمصر فاحمد واشكر

وَالبَدر في كَبد السَما

باهَى بِوَجه أَنور

وَطَوالع الأَعداء في

زحل بعصر أَزهَر

وَالحَق حصحص وَالمحق

قُ حظِي بحظ أَوفر

وَالدَهر مِن سكرٍ صَحا

وَأَناب بَعدَ تَفكر

حَيث اِهتَدى مِن غَيِّه

وَقَد اِنتَهى عَن مُنكر

وَصَفا بِمصر لِمَن غَدا

إِقليد تِلكَ الأَعصر

تاج الإِمارة مَظهر

بَحر العُلوم الأَكبر

كَم بِالمَعارف قَد رَوى

حَزْناً بِحُسن تَصوّر

كَم بِالسُهول لَه يَد

جادَت بِرَوض مزهر

كَم لِلقَناطر حكمة

في النيل خَير الأَنهر

وَهُوَ الَّذي قَد شاَد مُع

ظمَها بكل تبصر

فَكَأَنَّما أَبراجها

كَقصور نَهر الكوثر

وَلَكَم لِهَذا الشَهم مِن

رَأي سَديد حَيدري

وَلَقد عَلا بِمَناقب

لَم تَنحصر في دَفتر

بُشرى لمرتبة اللوا

شرفت بِهَذا القسور

وَالآن أَلسنةُ النهى

قَد أَفصحت عَن مضمر

وَترنمت في مَدحه

بِصحاح درّ الجَوهر

وَأَتَت بِكُل فَريدة

تُزري بِنظم البحتري

وَزَها وَقالَ مؤرّخاً

لُب اللواء لمظهر