بدا العام بالبشرى لخير إمام

بَدا العام بِالبُشرى لِخَير إِمامِ

مَزاياه لا تُحصى بِكُل إِمامِ

فَطالعه فيهِ سَعيدٌ وَمصرُه

لَها مِنهُ إِقبالٌ وَنيل مَرام

وَشكرُ بَنيها لَم يَزَل في زِيادة

لآلائه في رحلة وَمَقام

وَللملتجي فيها لعلياه ما يَشا

وَما شاءَ مِن أَمنٍ وَحفظ ذمام

وَدَولته الغَراء فيها تَأسست

عَلى العَدل وَاِزدانَت بِحُسن نِظام

وَأَيدها مِنهُ بِحَزم وَهمة

وَعَزم كميّ في المَواقف سامي

وَبَأس شَديد في النِضال وَصَولة

عَلى كُل جَبار لَديد خصام

وَجَيش حَليفٍ للثَبات مجربٍ

إِذا ما سَطا أَودى بِكُلِّ همام

وَبيض وَسُمر كَالقَضا وَمَدافع

تُبيد الأَعادي مِن بَعيد مَرامي

وَغَيث نَوالٍ مِن سَماء سَماحةٍ

عَلى أَرض راحات البرية هامي

فلا زالَ في أَوطانه طُولَ دَهرِه

عَن الملك وَالدين القَويم يحامي

وَدام لَنا مَع شبله ما تَعاقبت

سُنونَ وَما لاحَت بدورُ تَمام

وَما قالَ في ذا الحَول مَجدي مؤرِّخاً

لِنصر الخديوي هلّ أَيمنُ عام