برياض تونس للامام الصادق

بِرِياض تُونس للامام الصادقِ

عالي الذرى اِبتسمت ثُغورُ حَدائقِ

وَترنمت فَوق الغُصون عَنادلٌ

في مَدحه بِبَديع نَظمٍ فائق

وَغَدَت تغرّد بِالثَناء عَلَيهِ في

أَلحانِها بِرَفيع نَثرٍ رائق

وَتُشنَّفُ الأَسماع مِن أَوصافه

بتردّدٍ يُزري بِمَنطق ناطق

وَتَقول بَينَ يَدي عُلاه بمحفل

مِن كُل صَدر لِلمَكارم عاشق

يا أَيُها الملك الَّذي غَمَر الوَرى

مِن جُود راحَته بِغَيث دافق

وَبِهِ تَحلّى مِنهُ جيد بِلاده

وَسَمَت بِهِ في لاحق عَن سابق

وَصَفت لَها في عَصره أَوقاتها

بَرفاهة تبدو لِعَين الرامق

وَالملك وَالدين القَويم تَجمّلا

مِن نُوره فيها بِطَلعة شارق

وَالأُسد تومي بِالسُجود لِسَيفه

في كُل معترك كَليل غاسق

وَتهاب كُلَّ مسدّد في رَأيه

مِن كُل شَهم بِالإِصابة واثق

مِن كُل لَيث بِالوِزارة قائم

تَدبيرُه يُنسي وَقائعَ طارق

وَتَخاف صَولةَ كُل قرن باسل

صَعب الشَكيمة في المَضارب حاذق

فَالنَصر مَقرون بِرايته الَّتي

تَعلو عَلى رايات كُل مُسابق

وَالفَضل يَشهَدُ أَنَّهُ أَولى بِهِ

دُون المَلا بِمَغارب وَمَشارق

بُشراك مِن شَهر الصِيام بِما تَشا

مِن عَودة في طاعة لِلخالق

وَبِأَلف عيد لا تَزال منعَّماً

فيها بملك للسعود مرافق

ما قالَ مَجدي في الهَناء مؤرِّخاً

عيد أَضاءَ بِطالع اسم صادق