بشراك يا مصر تيهي الآن وافتخري

بُشراك يا مصر تيهي الآن وَافتخري

بِالآصفيّ عَلى الأَمصارِ وَالدولِ

صدر الصدور الَّذي أَحيا بِهمتِه

وَعَزمه دَولةَ العرفان وَالعمل

وَالجَهلَ تَحتَ طباق الأَرض أَنزلَهُ

وَالعلمَ أطلعه في دارة الحمل

فيا لَهُ مِن عَزيزٍ مصرُ زينتُها

بِحُسنِ مرآه لا بالحُلْيِ والحلل

قَد أَصبَحت كَعبةً للعلم تُقصَدُ من

أَقصى البِلاد كَما في الأعصُرِ الأُوَل

وَكَيفَ لا وَلَها رُدَّت بضاعتُها

بِهمة الداوري كَهفِ النَدى البطل

أَبقاه ربي بِها طُول المَدى لِتَرى

مِن عَدلِهِ فَوقَ ما تَرضى مِن الأَمل