بشرى بنجل نجيب من بني وهبي

بُشرى بنجل نَجيبٍ مِن بَني وَهبي

سَنا مجياه عَن صُبح السَنا مُنْبي

وَنَجم مَولده في مَصر طالعه

أَضحى سَعيداً عَلى الأَعجام وَالعرْبِ

وَالدَهر جادَ بِما قَد كانَ والده

يَرجوه مِنهُ وَفازَ الصَبّ بِالقرب

فَكَيفَ وَهوَ لِمَن وافاه مُجتدياً

رب الجدى وَالنَدى في المحل وَالخصب

وَهوَ الأَمير الَّذي أَعلام شُهرته

سَرى بِها الرَكب مِن شَرق إِلى غَرب

وَكَيفَ وَهوَ عَبابٌ في فَضائله

تُروى رِياض النُهى مِن مائِهِ العَذب

وَهوَ البَليغ الَّذي أَقلامه سَجدت

طَوعاً لَها قامة الخطيّ وَالعضْبِ

وَهوَ الأَديب الَّذي فاقَت بَلاغَتُه

في النظم وَالنَثر بِالتَصحيف وَالقَلب

وَهوَ اللَبيب الَّذي أَغنَت فَكاهته

عَن التَداوي مِن الأَدواء بِالطب

وَهوَ الأَريب الَّذي أَنوار فكرته

تَجلو غَياهب ما يَبدو مِن الخَطْب

وَهوَ الرَئيس الَّذي جَلت مَناقبه

بَينَ الأَنام عَن الإِحصاء وَالحَسْب

فَمَن يُجاريه في مضمار مكرمة

وَطِرفُه سابقٌ لِلخَير وَالكعب

وَمَن يُباريه في علم وفي عَمَل

وَفي ذَكاء وَفي حلم وَفي إِرْب

لازالَ مَع نَجله السامي وَعترته

منعَّمَ البال مِن عقب إِلى عقب

ما أَشرقت شَمس هَذا الشبل وَاِرتَفَعَت

في ثالث الحجة المحمودة الغبّ

أَو قامَ مَجدي يَهنيه بِمَولده

في محفل مِن بَني الآداب وَالصحب

أَو أَنشَدت أَلسنُ العليا مؤرَّخةً

ذكيُّ مصر سَليم أَحمد وَهبى