بك أفق العدل في مصر استنار

بِكَ أُفق العَدل في مَصر اِستَنارْ

يا وَزير الملك يا عالي المَنارْ

يا مُشيراً جُود كَفيه غَدا

يَزدَري في كُل واد بِالبِحار

وَنَصيراً لِكَسير مدحه

يَزدَهي كَالدُر في سلك النضار

وَأَميراً رَأيُه يَهدي إِلى

كُل ما فيهِ صَلاحٌ للدّيار

وَمجيراً لِفَقير معسرٍ

فازَ مِن غَير سؤال بِاليَسار

طالَ حَبسي يا أَبا الصَدّيق في

عَهد عيد الفطر في أَضيق دار

وصغاري غَيَّرت أَحوالهم

فاقةٌ دارَت عَلَيهم بِالدَمار

فاكشف الكرب الَّذي حلّ وَجُد

بِالَّذي فيهِ لَهُم جبر انكسار

وَانجز الوَعد وَفرّج كربة

يا أَبا العَلياء مِن قبل البوار

وَتلطف بخديم شاكر

لِأَياد لَم تقيَّد بانحصار

وَكَفاه في شُهور سَبعة

ما بَراه مِن أَليم الانتظار

زادَكَ المَولى قبولاً ما بَدا

ساطع الأَنوار مِن شَمس النَهار