بك يا رياض الآس زاد غرامي

بكَ يا رياض الآس زادَ غَرامي

وَنَما بِمنظرك النَضير هيامي

وَشغفت فيكَ بِكُل غُصن مائس

يُزري لرقته بلينِ قوام

وَعَلى بِساط الورد بين جَداول

تَحلو مَواردها جعلت مَقامي

وَهُناك نَبهت القريحة لِلثَنا

مني بِمصر عَلى العَزيز إمامي

اللَيث إِسماعيل مَولاها الَّذي

غَمر الوَرى مِنهُ بِغَيثٍ هامي

وَعَلى الأَقارب وَالأَجانب لَم يَزَل

برّاً رحيماً حافظاً لذمام

متكفلاً في عَصره طُول المَدى

بِأَداء حَق واجبٍ لِكرام

لم لا وَللنسب الرَفيع قَد اِجتَبى

طُسُناً وَتوّجه بِتاج عصام

وَأَجابه عِندَ السؤال وَخصه

مِنهُ بِحُسن تَحية وَسَلام

وَإلَيهِ زف كَريمة الأَصل الَّتي

أَثنى عَلَيها المَجد قَبل فطام

وَتَوالَت الأَفراح في وَطن سَما

بِتقدُّمٍ في كُل أَمر نامي

وَتبسمت فيهِ ثُغور مَسَرةٍ

عَن لُؤلؤ رَطبٍ بَديع نِظام

فَلَكَ الهَنا يا اِبن السَعيد برتبة ال

شَهم المُشير وَنَيل كُل مرام

وَتَأهُّلٍ فيهِ تُسَرُّ بفتية

نجباء مِن ذات المَقام السامي

وَدَوام تَأييد لَهُ أُسدُ الشَرى

تَنقاد طائعة بِغَير زمام

وَمَكانة عليا بِدَولة سؤددٍ

فيها الخديو لمصر أَعظَم حامي

وَتَمتُّعٍ في ظلِّها بِمَناصب

وَمَراتب تَزهو برفع مَقام

وَتنعُّمٍ برياسةٍ أَبدية

وَرَفاهة في يَقظة وَمَنام

ما لاحَ في أُفق المَعالي كَوكَبٌ

أَو فاحَ في التَأهيل مسك خِتام

أَو قالَ مَجدي في التَهاني أَرخوا

طوسون لِأَوج الشَمس بَدر تَمام