بنى عزيز مصره السعيد

بَنى عَزيز مَصره السَعيدُ

للعلم حصناً سوره مشيدُ

وَأَيد الأَوطان بِالتمدّن

في عَصره رَأي لَهُ سَديد

وَدَرّب الجُيوش في تَعليمها

عَلى الوَغى فَهابَها الأُسود

كَم جرّد العَزم بِلا تَوان

إِلى اقتِناصِ ما بهِ تَسود

كَم مِن لُغات جدّ في تَحصيلها

فَنالَ منها فَوق ما يُريد

كَم مِن فُنون بَعد طَيّ نَشرِها

بِها اِعتَنى في عَهده العَبيد

فَيا لَهُ مِن مالك مُستوجب

لِلشُكر منا سيرُه الحَميد

أَلَيسَ مِن جُملةِ ما حضَّ عَلى

تَعريبه جَنابُه السَعيد

تَذكير مُرسل لِكَشف بَحثه

لِلجَيش في أَسفاره مُفيد

أَقول لما تمّ طَبعاً أَرخوا

تَحيا بِكَشف المُرسل الجُنود