جدير بأنواع الثناء مع الشكر

جَدير بِأَنواع الثَناء مَع الشُكرِ

أَمير مَساعيه إِلى الخَير وَالبرِ

سَعى وَهو مَسعود فَعادَ مؤيداً

وَتوّجه الرَحمن بِالظفر وَالنَصر

وَلاحَ بِأُفق السَعد في مَصر نجمُه

فَأَربى سَناه في الأَنام عَلى البَدر

وَهاداه ذو ودّ بِأَنفس حرفة

فَأَبدَع ما يَزهو مِن البيض وَالسُمر

وَأَوصى سليمان لَهُ بِلقائه

فَأَصبَح فينا أَوحَد الوَقت وَالعَصر

فَيا مَن حَوى علماً نَقياً وَحكمة

وَفَضلاً بِهِ فاقَ البَرية في مَصر

وَيا مَن سَما فينا بِحُسن فراسة

وَرَأيٍ عَلا فَوق السَماكين وَالنسر

وَيا مَن غَدَت مَصر تتيه بفنِّه

عَلى سائر البُلدان في البَر وَالبَحر

وَيا عالَماً في واحد قَد بَدا لَنا

وَيا صاحب المَعروف وَالنهي وَالأَمر

وَيا مَركز العرفان يا مَن تشرفت

بِهِ رتب الإقبال وَالعز وَالفَخر

وَيا قطب دائرة الادارة وَالذَكا

وَيا كَعبة الطلاب يا طَيب الذكر

وَيا دَوحة المَجد المؤثل وَالندى

وَيا خَير مَن وافى وَأَنعَم بِالبشر

تَهنأ بِما أُوليتَ مِن مَنصب حَوى

بِفَضلك ما يَرجو مِن الجاه وَالقَدر

فَلا زالَ بَينَ الناس حَظك وافِراً

وَنجمك يَزهو في السَماء عَن الزُهر

وَلا زلت مَشكور المَساعي موفقاً

إِلى الخَير وَالرَأي السَديد إِلى الحَشر