دار الطباعة عادت روحها وبدا

دار الطِباعة عادَت رُوحُها وَبَدا

صَلاح ما كانَ مَن تَركيبها فَسدا

وَبابها صارَ مَفتوحاً لِمَن رَغِبوا

في طَبع كُل بَديع راقَ وَاِنفَرَدا

حَيث الذَكي عابد الرَحمن أَحرزها

مُلكاً وَأَضحى لَها في مَصرنا عضدا

وَاِهتمّ في حُسن تَمثيل العُلوم بِها

وَنشرها بَين مَن صَلَّى وَمَن سَجَدا

وَقامَ في هذه الدُنيا لِساكنها

بِواجِبات عَلَينا بَيننا حَمدا

لا زالَ يحيي بِها ميت الفُنون عَلى

طُول الزَمان وَلا يَنسى بِها أَحَدا

ما اِشتاقَ يَوماً لِنَفح الطَيب ذو أَدب

أَجرى مَذاكيه في مضماره وَعدا

وَما تَأمّل مجدي في الثَناء عَلى

هَذا الأَمير الَّذي أَوفى بِما عَهدا

وَما بِهِ اِفتَخرت دار الطِباعة مُذ

آلت لعلياه وَاِزدادت بِهِ رشدا

أَو قُلت إِذ حازَها ملكاً أُؤرِّخُها

دار الطِباعة رُشدي حازَها وَهَدى