زمن العزيز لعدله وسنائه

زَمَن العَزيز لَعدله وَسَنائهِ

أَضحى جَديراً بِانتشار ثَنائهِ

وَسَما ببث مَعارف أَمسى بِها

بَدرُ التمدّن يَزدَهي بِضيائه

وَبحسن نظمٍ للعسا كر لَم يَكُن

في مَصر يُوجد قَبل يَوم وَلائه

وَبهمة حَربية دَلت عَلى

أَن العُلا وَالنَصر مِن حلفائه

وَقَضت لَهُ بَين المُلوك عَلَيهم

بِالسَبق في إِقدامه وَسَخائه

وَبِها بَنو الأَوطان في أَيامه

نَظر الزَمان لَهُم بِعَين رضائه

فَتَعلموا وَتَقدّموا في دَولة

تَرجو مِن الرَحمن طُولَ بَقائه

وَتودّ مِنهُ دَوامه مَع شبله

طَوسنِ الَّذي سَلب النُهى بِذَكائه

فَاِنشر لواك عَلى رؤس جُنوده

يا راتباً وَاحمل عَلى أَعدائه

إِذ أَنتَ أَصدَق خادم في جَيشه

لركابه السامي إِلى عَليائه

وَاِفخر بِخدمته وَطب نَفساً بِما

أَسدى عَلى الإِخلاص مِن نَعمائه

وَانعم بمرتبة اللواء فانت في

وَقت الوَغى وَالسلم مِن أَمرائه

وَاِزدد عُلاً ما قُلت فيكَ مُؤرّخا

نُشرَ اللَواءُ لِراتبٍ بِبَهائه