سراية عرفان بها الأنس دائم

سراية عرفان بِها الأُنس دائمُ

وَمِن حَولِها سُورُ السَعادة قائمُ

وَجيد مبانيها تحلَّى مِن العُلا

بِعقد فَريد فيهِ أَبدَعَ ناظمُ

وَفيها لِمَولاها الأَمير مَنازل

أَضاءَ بِها مِنهُ مقيم وَقادم

فَيا حسنها في وَضعها مِن سراية

لَها المشتري عرفانُ وَالسَعد خادم

وَكَيفَ وَمِن جَدوى يَديهِ لِوافدٍ

عَلى بابها في كُل وَقت مَغانم

وَفيها بِإِحسان يَبوء وَنعمة

عَلى الفَور مَعنٌ مِن نَداه وَحاتم

وَيَحظى بإِكرام وَجاه وَرفعة

بِمجلسه فيها فَقيهٌ وَعالم

وَتَحت لوا عَليائه في رِحابها

يَفوز بِأَمن لائذ وَمُنادم

فَلا زالَ فيها وافر الحَظ ظافِراً

بِأَعدائه ما اِعتَزَّ بِالنَصر حازم

وَما زانَها بِالعلم وَالحلم وَالبَها

بِمصر بَنوه الأَذكياءُ الأَكارم

وَما قُلتُ فيها لِلمَعالي مؤرخاً

سراية عرفان بِها الأنس دائم