سما بسعيد العز خير الموالد

سَما بِسَعيد العَز خَير المَوالدِ

وَهنّا بِهِ الإقبالُ أَكرمَ وَالدِ

وَمَوسمه حلّى مِن الملك جيدَه

وَكلّل مِنهُ تاجَه بِالفَرائد

وَيَنعته بَينَ المُلوك بِأَنَّهُ

إِمامٌ أَثيل المَجد عَذب المَوارد

وَيُثني عَلى عَليائه فيهِ مُخلص

بِما يَزدَري في نَظمه بِالقَلائد

وَيَقضي لَهُ في عَصره بِتقدّمٍ

عَلى من عداه مِن طَريف وَتالد

وَكَيفَ وَقَد رَبّى عَساكره الَّتي

لَها في الوَغى إِقدام عمرو وَخالد

وَشَيّد في الأَوطان للحفظ قلعةً

مَدافعها تودي بِكُل مُعاند

وَخلّد فيها ذكر مَولده الَّذي

إِلى صلة الأَعوام يُومي بِعائد

وَتَنشر أَعلام المَسَرَّة وَالصَفا

بِهِ في جَمادى فَوق رَأس الفَراقد

وَفي عيد ذا المِيلاد لازالَ باقياً

مَدى الدَهر يَحظى بِالمُنى كُلُّ وافد

وَيَبسط راحات الدعا متضرعاً

لَهُ ببقا ملك وَشبل مُجاهد

وَيَنشده يَوم التَهاني مؤرّخاً

سَما بِسَعيد العزّ خَير المَوالد