سما في سماء السعد والأنس والسنا

سما في سَماء السَعد وَالأُنس وَالسَنا

سَمير السَخا شَمس السَماحة وَالسَنى

عماد المَعالي عين أَعيان عَصره

عَزيز عَلَيهُم عَنهُم دافع العَنا

أَميرٌ أَياديه الكِرام أَقلُّها

إِغاثةُ مَلهوفٍ إِلَيهِ قَد اِنثَنى

دماثته دَلَّت عَلَيهِ وَإِنَّهُ

دَواء لِداء العُسر بِاليُسر وَالغِنى

تَقول لَهُ العَلياء وَهوَ حَليفُها

تَفاخر بِحمد فيكَ أَضحى مدوّنا

حلفت يَميناً يا حسين بِأَنَّني

حَبست عَلَيك المَدح يا غاية المُنى

سَأَنشُر مِنهُ في الدَواوين لِلوَرى

سجلّاً فَلا أَطويهِ إِلّا عَلى الثَنا

يُحيّي بِهِ حَتماً مُحيّاك مُخلصٌ

يسرّك ما أَخفاه فيكَ وَأَعلَنا

نَديم أَجاد القَول فيكَ فَعمَّهُ

نَداك الَّذي مِن جُنده العز وَالهَنا

أَجل أَنتَ قَد أَنشاك رَبك للمَلا

أَميراً حَليماً في العَطا متفنِّنا

فَكُنت عَلى طُول الزَمان وَلَم تَزَل

فَريداً إِلَيهم يا أَبا الجُود مُحسِنا

نَصيراً لِمَن أَولَيتَهُ مِنكَ ذمّةً

نَصوحاً لِمَن لِلحَق بِالنصح أَذعَنا

دَليلاً إِلى خَير المَسالك سالِكاً

دَواماً سَبيل الرُشد بِالفَوز موقِنا

يَدوم لَكَ الإقبال ما قالَ صالحٌ

يُهنِّيك طِب نَفساً وَصِل حبلَ مَن دَنا