سما في سما الإقبال نجم سعيد

سَما في سَما الإِقبال نجم سَعيدِ

بِطالع يُمنٍ لِلوَلاء سَعيدِ

وَشَوّال أَضحى فيهِ عيدانِ واحد

صَغير وَعيد الملك أَكبر عيد

فَللَه ما أَبهى مَواسمه الَّتي

بِها مَصر حلّت في بُروج سُعود

وَفي عَصره فازَت كَما شاء عَدله

بِما تَشتَهي مِن رفعة وَصُعود

وَعادَت إِلى عَهد الشَبيبة وَاِكتَسَت

بَهاءً بَرأي صائب وَسَديد

فَقامَت لَهُ بِالشُكر وَهوَ فَريضة

عَلى سادة مِن أَهلِها وَعَبيد

وَمَدّت بِإِخلاص يَدَيها تَضرُّعاً

لَهُ بِالبَقا في دَولة وَجُنود

وَقالَت إلهي اشرح بِفَضلك صَدره

وَكُن حافظاً لِلشبل خَير وَليد

وَأَيده بِالنَصر المُبين وَهب لَهُ

مِن الفَتح ما لَم يَنحَصر بِحُدود

وَزد يوم عيد الملك في كُل حجة

سَناء بِهِ يَنحَط قَدر حَسود

وَحَقق لَهُ الآمال ما هام وَاِعتَنى

بِإِنشاء ما يزري بِنَظم عُقود

وَما فاض مِن جَدواه نَيل مَكارم

رَوى أَرضه وَاِخضرّ يابس عُود

وَأَشرَقت الدُنيا بِأَنوار زينة

غدا ذكره فيها حَليف خُلود

وَما طاب مَدح في مَعاليه وَاِزدَهى

بِأَوصافه دِيوان كُل مجيد

وَما قال مَجدي في الوَلاء مُؤرِّخاً

نَما نَفع شَوال بِبشر سَعيد