شرفت بالعود في مصر محبيك

شرّفت بِالعَودِ في مَصرٍ محبيك

وَنِلتَ فَوقَ الَّذي قَد كانَ يُرضيك

وَالأُنس طابَ لَنا في دَولة سَعدت

فَاِنهَض إِلَيها فَإِن السَعدَ داعيك

وَكُلُّ أَعيادنا يَومٌ نَراك بِهِ

وَلَيلةُ القَدر شَطرٌ مِن لَياليك

محمد أَنتَ فيها حافظ وَأَنا

يا بَدر أَحمَد في الدُنيا مَساعيك

فَلا تَسل عَن غَرامي عِندَ مرتحلٍ

فَالقَلب ما ذابَ إِلّا مِن تَنائيك

سَعيت عَنا إِلى دار المُلوك فَما

مِنا تَرى في الحِمى إِلّا مَواليك

وَعدتَ مبتهجاً مِنهُ فَلا برحت

تَزداد فينا مَدى الدُنيا أَمانيك

وَدُمت فينا أَثيل المَجد في سعة

وَماتَ غَيظاً بِما أُوتيت شانيك

وَأَلسن الأمِن لا زالت مؤرّخةً

يا حافظ أَبهج الإقبال يَهنيك