غلامك يا صديق أشرف دولة

غلامك يا صدّيقَ أَشرَفِ دَولةٍ

بِإِنجاز وَعد مِن مَعاليك واثقُ

وَحاشاك يا صَدر الصُدور تردّه

بِغَير الَّذي يَرجوه وَالوَعد صادق

وَمِن راحَتَي عَلياك فاضَ عَلى الوَرى

بِحارُ نَوالٍ زاخِراتٌ دَوافق

فَأَحيت بِعَذب الماء في كُل بقعة

نفوساً رَماها بِالمَوات

وَأَصبَح يَشدو بِامتِداحك كُلُّ من

جَواد ذَكاه في ثَنائك سابق

فَقابل مَديحي بِالقبول فَإِنَّني

خَديم أَمين مُخلص لا أُنافق

وَمُر لي بإِطلاقٍ لِسَبعة أَشهُرٍ

وَيَومين شابَت لي عَلَيها مَفارق

فَإِني فيها ما توانيتُ ساعة

مَع العُسر بَعدَ اليُسر عَما يُوافق

وَلا اِزددت إِلّا رَغبة في مَدائح

لِساني بِها في السر وَالجَهر ناطق

وَعش في صَفاء دائم وَصَدارة

لَكَ السَعد طُول الدَهر فيها مَرافق