في ذمام الأمير يأمن خائف

في ذمام الأَمير يأمَنُ خائفْ

مِن زَمانٍ عَلَيهِ بِالجور حائفْ

كَيفَ لا وَهوَ لِلمروءة يَحيى

بَينَ باد مِن الأَنام وَعاكفْ

وَهوَ للبرّ كَعبةٌ فازَ مِنها

في مَساعيهِ بِالأَمانيّ طائف

وَهوَ في مصر للعفاة مَلاذٌ

وَبهم قَلبه مَدى الدَهر رائف

وَعَلَيهُم وَذاك أَمر جليّ

ظلُّ عَلياه في الظَهيرة وارف

لَيتَ شعري أَما دَرى الدَهر أَني

نازل في حِماه بَينَ الطَوائف

فَلِماذا أَهابُهُ إِن دَعاني

لِنزال وَرامَني في المَواقف

وَبِسَيف الأَمير تَحتَ لِواه

أَفلِقُ الهامَ مِن مهينٍ مخالف

وَإِذا ما كَبا بمثلي جَوادٌ

فَهوَ عَني للضر بِالبَأس كاشف

دامَ في عَصرنا مطاعاً مهيباً

سافر الحَزم في جَميع الوَظائف

نافذ الأَمر خاطِباً للمَعالي

راغِباً طُول عُمره في العَوارف

فائِزاً بِالثَناء مِن كُل عَبد

بِطَريق المَديح وَالشُكر عارف