في مصر سعيد العصر له

في مَصر سَعيدُ العَصر لَهُ

بِنظامِ عَساكره وَلَهُ

وَاللَه لَها قَد أَرسلَهُ

بِالعَدل الشامل وَالنعمِ

يا مَصر لَكِ السَعد الأَبدي

بِالداورِ ذا شبلِ الأَسَدِ

ملك الأَقطار أَخي المَددِ

رَب الإِحسان مَع الكَرَمِ

يا مَصرُ لَكَ الحَظ الأَوفرْ

بِمَليك كَاللَيث القسورْ

في الحَرب لَهُ سَيف أَبتَرْ

تَخشاه جَبابرةُ الأُممِ

نَعم المولود مَع الوالدْ

كنز الإنعام المتُزايدْ

بحر قَد فاضَ عَلى الوافدْ

برّ المَعروف أَبو الهِمَمِ

لِلسَعد بِدَولته شَغفُ

وَالمَجد لَهُ مِنهُ شَرَفُ

وَالخَصم لَديهِ معترفُ

بِالرَأي الصائب وَالشممِ

وَالجُند بعالي همتهِ

يَقتنص الأَسدَ بِصَولتهِ

وَيَسوق الحَتف بِشدتهِ

لعدوّ باغٍ مجترمِ

يا مَصر لَك الخَير اِفتَخري

بِسَعيد الملك عَلى البَشَرِ

فوزي برضاه وَاِنتَظِري

إِحسانَ الصَدر المحتشمِ

رَسخت أَحكامك كَالراسي

وَعلت أَركانك بالباسِ

وَصفت أَوقاتك لِلناسِ

في حُكمٍ زاهٍ مُنتَظمِ

يا أَفضل صَدر قد وافى

وَأَجلّ نَصير قَد صافى

لا زلت تُراقب إنصافا

وَتصدّ الضدّ عَن الحَرمِ

وَتروح وَتَغدو بِالفَرحِ

وَعدوّك يُمسي في التَرحِ

وَتَعيش بصدر مُنشرحِ

في العَسكر مَنشورَ العلمِ