قال السنا للمجد طاب زمانيه

قالَ السَنا لِلمَجد طابَ زَمانيَهْ

وَعَلا بِتَقدير العَزيز مَكانيَهْ

وَظفرت في أَعياد مَولده بِما

رَفعت بِهِ مِنهُ الشَهامة شانيه

وَثغور أَيام السُرور تبسمت

لي في ليالٍ بِالتَهاني دانيه

وَأَخو النجابة شبلُه فيهم سَما

بِشَجاعة وَالسن دُون ثَمانيه

قسماً لَقَد مَلأ القُلوب مَهابةً

حِكَمٌ لِهَذا الداوريّ يَمانيه

وَالنَصر يَسعى خَلفه وَأَمامه

وَعَلى اليَمين وَفي اليَسار عَلانيه

وَيَقول لِلفَتح المُبين مَخاطباً

هُوَ صاحب الإِقدام في ميدانيه

فَالثم مع الإقبال راحته الَّتي

شادَت عَلى متن العُلا بنيانيه

وَاحذر مخالفَتي فَإِنَّ فُؤاده

قوَّى بشدة بَأسه سُلطانيه

وَأَمدّني مِن حَزمه بِحَماسة

أَصمَت بِها خَلَدَ العدا فرسانيه

وَأَعاد مَصر إِلى الشَباب وَإِنَّها

مِن قَبله كانَت عَجوزاً فانيه

أَوَ ما علمت بِأَنَّها قالَت لَهُ

عش طُول دَهرك آخذاً بِعنانيه

فَلَقَد نَشرتَ عَلى الرؤس بِهمة

علَمَ المَعارف فاهتدت سَكانيه

وَبذلتَ وَسعك في إِزالة وَحشةٍ

بتمدّنٍ أَحيا بِهِ جثمانيه

وَعَلى بساط العَدل قُلتَ مهدّداً

لِلبَغي كفَّ الجور عَن أَوطانيه

فَأَنا المبيد لِمَن تَعدَّى طوره

وَسَطا عَلى مترقبٍ لأمانيه

لازالَ في كُل المواسم مُعرِباً

عَما بِقَلبي مِن ثَناك لِسانيه

ما ازداد في عيد الولادة بَهجةً

بِبَديع مَدحك وَاِزدَهى دِيوانيه

أَو قالَ لي سَعدُ السُعود نَصرَتني

إِذ قُلت بَين يَدَي سَعيد زَمانيه

أَرّختُ لِلمَلك السَعيد محمدٍ

عيد حَميد في جَمادى ثانيه