قدوم سعيد الملك باليمن والسنا

قدوم سَعيد الملك بِاليُمنِ وَالسَنا

حَبا مصر بالإقبال وَالأَمن وَالسَنى

وَنُور رَسول اللَه أَضحى أَمامَه

مَع الفَوز يَسعى مِن هُناك إلى هُنا

وَبَينَ يَدي عَلياه سارَت مَواكبٌ

لِهَيبتها أَمسى أُسامةُ مذعنا

وَلا غرو حَيث الشبل فيها وَإِنَّهُ

لبدرٌ مُنيرٌ بِالوَقار تحصَّنا

وَفاخَرت الأَرض السَماء بِزينة

مَصابيحها مدّت لَها الزُهر أَعيُنا

فَهَيا بِنا نَحظى بِلَثم مَواطئٍ

لَها السَعي مَشكور إِلى طيبة الهَنا

وَهَنّوا بِهَذا العَود أَوطانَه الَّتي

قَد اِكتَسَبت عزّاً به وَتَمدّنا

وَبِالرُوح جودوا لِلبَشير لِتظفروا

بِما فيهِ لِلأَشباح عَنها مِن الغِنى

فَقَد جاءَكُم هَذا العَزيز مُتوّجاً

بِتاج المَعالي مِن إِلَه نَبيِّنا

وَأَهدى لَكُم ما يَشرَح الصَدرَ فَاِهتَدوا

إِلى نَظم مَنثور مِن الشُكر وَالثَنا

وَفي رحلة زادَ اِبتِهاجاً بِها اِسمَعوا

حَديثاً عَن المَجد الأَثيل مُعَنعنا

لَقَد زارَ خَير الأَنبياء فَنالَ ما

تَمَناه فيما قَد أَسرّ وَأَعلَنا

وَفازَ بِما يَرجو فَقُلت مؤرخاً

سَعيد أَتى مِن طيبة المَجد بِالمُنى