قد سمعنا وليتنا ما سمعنا

قَد سَمعنا وَليتنا ما سَمعنا

وَنَفعنا لَكننا ما اِنتَفَعنا

إِن فَخري نعم الوَزير المرجَّى

أَعرض الآن بِالأصالة عَنا

حَيث رامَ اِنتِقاص مدّة شُغل

مِن مَعاش لِطالب قَد تعنَّى

مُدة في مَحاكم الحُكم قُمنا

بِالَّذي قَد علمته ما اِستَطَعنا

فَإِذا قيل إِنَّهُم كافؤونا

بِنُقود تَمحو عَناء المُعَنّى

فَهيَ نزر مِن غَير شَك يَسير

بَعد رَفع مِن قَبلها قَد وَضَعنا

وَلَقَد فاتَنا التَرقّي وَلَولا

خَفضنا في حَضيضها لارتفعنا

وَعَلى النُصف في المَرتَّب ظلماً

عامَلونا وَالحَق مِنهُ مُنعنا

فَإلامَ وَالصَبر عيلَ نُلاقي

ما نُلاقي مِما بِهِ قَد فُجعنا

مِن جَفاء مُحرّمٍ وَاِنتِقاص

لِسِنين في عُمرنا قَد جَمَعنا

بِكَ مِن قَبل في الصِعاب اِستَغَثنا

وَعَلى حادث الزَمان اِستَعنا

فَظفرنا بِما أَرَدنا وَنِلنا

ما غَدَونا بِهِ نُعادل مَعنا

فَلِماذا تَسومنا الخسف لَما

غَيرنا قَد عَصى وَنَحنُ أَطَعنا

قسماً بِالوَفا وَعَهد التَصافي

ما لِغَير الصَواب يَوماً خَضَعنا

لا وَلا قادَنا إِلى الذُل عَيش

بَعدَ عَز من ثَديه قَد رَضعنا

أَفَمَن بَعد أَربعين نُجازي

في خداماتِنا بِما قَد سَمعنا

كَيفَ تَرضى حرماننا في قَضاء

مِن سِنين بِالحُكم فيها قمعنا

ما عَهدنا في عَدلك الجور كلا

لا وَلا رابك الَّذي قَد صَنَعنا

فَابذل الهمة العَلية فيما

فيهِ إِصلاح حالنا وَاِصطَنِعنا

فَبِلاد الأَغراب فيها مَعاشٌ

لِلَّذي في خدامة القُطر مَعنا

هَذِهِ حاجة الجَميع فَعجِّل

بِسَريع الإِنصاف حساً وَمَعنى