لجنابك العالي ثلاث مصالح

لِجَنابك العالي ثلاثُ مَصالحٍ

نظمت بسمطي عسجد ولجينِ

وَأَضاء مِنك جَبينها برياسة

أَعمالُها مَنشورة العلمينِ

وَنمت بِها برَكاتُ أَوقافٍ رَوَت

مَصراً وَقَد فاضَت عَلى الحرمين

وَبحزمك الأشغال زادَ نَجاحُها

وَنجازها في السَهل وَالجبلين

وَلكَ المَعارف غرّدت أَبناؤُها

بِمَدائح الأَجداد وَالأَبوين

وَبَديع نَظم كامل في كامل

مِن مُخلص بِالقَلب وَالشفتين

مِن مُخلص لَكَ بِالثَناء بِدَولة

أَضحيت فيها حائزَ الشرفين

حيث انتميت إِلى مليك محسن

في مَصر أَحيا سنةَ العُمَرين

وَسَعيت في طَلب العُلوم فَفُزت مِن

تَحصيلها بِنَفائس البلدين

وَأَتيت في حلل الوَقار بحكمة

أَنوارها سطعت عَلى الحكمين

وَمشاكل التَفتيش أَنتَ دفعتها

عَنهُ بِإِنصاف إِلى الطرفين

وَمُذ اِستَقام عَلى الصِراط وَكلتَه

بِإرادة لمزاولِ العملين

وِبِكَ الدَواوين الثَلاثة ضَوؤُها

أَربى بِرونقه عَلى القمرين

وَتَبسمت لَمّا ملكت قِيادها

لِبلوغها بِكَ غاية الأَملين