لكل شيء إذا ما تم نقصان

لِكُل شَيء إِذا ما تَمَّ نُقصانُ

وَكُل قَول مِن العذال بُهتانُ

فَالعَبد يَشكو إِذا ضَنّ الزَمان وَما

يَدري حَقيقاً بِأَن اللَه رحمن

فَالدَهر طوراً تَراه بِالسُرور وَفى

وَلَيسَ فيهِ إِلى الإِنسان أَحزان

وَفي لَيال تَشيم الدَهر ذا حزن

سُبحان من ذا لَهُ في خَلقه شان

وَرب خَير أَتاه في رِياض هنا

فَالرَوض بِالغَم وَالأَحزان مَلآن

هُوَ الزَمان وَلَكن كَم يَرى ترحاً

كَأَنَّهُ لِجَميع السُوء وَزّان

هَوُ الزَمان إِذا ما رمت تَسأله

عَن نسبة قال جدي اليَوم مُطران

يا صاح بَعد إِلى الأَزمان لا تركن

قَد صَح مَن قالَ إِن الدَهر خوّان

يَجور دَوماً عَلى أَهل الوَفا عَمداً

وَفيهِ كَم ذا لقي الأَرزاء إِنسان