لك البشرى فهذا عيد أضحى

لَكَ البُشرى فَهَذا عيد أَضحى

غَدا بِكَ في جَبين الدَهر صُبحا

فَعلمنا الهَنا كَيفَ التَهاني

وَقَرّر مِن بَشائرنا الأَصحَّا

وَأَطلَق بِالثَنا مِنا لِساناً

يَقيّد في حلى النَعماء مَدحا

فَيا جُند السَعيد بَلغت مَجداً

فَزد فيما دعيت إِلَيهِ نصحا

وَنافس في مَعالي خَير صَدر

بِقطر في مَكان العز أَضحى

وَكَيفَ وَثَغرُهُ أَبدى اِبتِساماً

بِهِ عَين الحَسود تَبيت قَرحى

وَحدّث بِالحسام عَلى جِياد

عَن المرّان فَهوَ لَديك صَحّا

وَقف تَحتَ البُنود لنحر خصم

وَمكِّن في العِدا سَيفاً وَرُمحا

وَدَع عَنكَ التَوحُّش وَالتَواني

إِلى شيم غَدَت بِالبر سَمحا

فَذي أَوطاننا وَلنا علاها

وَفيها عزنا يَزداد ربحا

بِدَولة أَوحدٍ صَدر سَعيد

بِهِ غَيث العُلوم بِمصر سَحّا

أَلَيسَ بِعَدله سَعدت وَأَضحت

بِأَوج تمدّنٍ تَختال فَرحى

يُغرّد مَجدُها أَبَداً يؤرخ

كَما سعد السَعيد بِعيد أَضحى