لك الزمان بما ترضاه قد سمحا

لَكَ الزَمان بِما تَرضاه قَد سَمَحا

وَبلبل الأُنس في أَدواحه صَدَحا

وَهَذِهِ مَصرك الغَرّا بك اِبتَهَجَت

وَكُلُّ شَيء بِها مَشروعه نَجَحا

وَالدَهر سالم في أَيامنا وَصفا

وَجفن مُقلَتِهِ بَعدَ الهُجوع صَحا

وَخَيّم النَصر في أَوطاننا وَلَنا

باب المَسَرّة بِالتَوفيق قَد فَتَحا

وَماس غُصن التَهاني في الرِياض بِها

فَاِزداد كُل امرئ مِن أَهلِها فَرَحا

وَبِالتَمدن قَد طافَ المُقيم عَلى

أَعتابِها وإليه في حِماك نَحا

فَفازَ تَحتَ ظِلال العَدل مِنكَ بِما

قَد كانَ يَبغى وَفيها صَدره اِنشَرَحا

وَاِزدان مِما حَواه مِن مَعارفها

بِما تقرّ به عَينُ الَّذي نَصَحا

هُنالِكَ اِهتمَّ بِالشكر الجَزيل وَفي

ثَناك جادَ بِما قَد أَعجز الفُصَحا

فَإِن يَكُن قاصِراً في حَسر أَيسر ما

بِهِ سِواك عَلى طُول المَدى مَدَحا

فَعذره واضح حَيث اِشتَمَلَت عَلى

مَناقب دُونَها في الضُوءِ شَمس ضُحى

لا زلت في دَولة الإِقبال محتفلاً

بِنَشر ما فيهِ بَعض النَفع قَد لَمحا

ما جاءَ عام جَديد فُزت فيهِ كَما

تَشاء بِالقَصد في عَصر بك اِنصَلَحا

أَو ما تَلَت أَلسُنُ البُشرى مُؤرخةً

عام برفعة إِسماعيل قَد سَمَحا