لك السعد من صدر الصدور المؤيد

لَكَ السَعد مِن صَدر الصُدور المؤيدِ

سَعيد المَساعي الداوريِّ الممجدِ

رآك جَديراً بِالمَعالي فَساقَها

إِلَيكَ عَلى رَغم الحَسود المفنّد

فَشرّفتها بِالفَضل مِنكَ فَأَصبَحَت

تُباهي بِكَ الأَخدانَ في كُل مقعد

وَما مثلها في حلة العلم وَالذَكا

عروس تحلّت في الزَفاف بعسجد

فَيا واحد الدُنيا وَيا دَوحة الوَفا

وَيا دُرّة تَزهو بعقد منضّد

وَيا مَن تَعالى في الوَرى بِبَراعة

وَحَزم وَمَجد شامخ وَمشيد

وَأنسى إياساً وابن هاني وَكُلَّ من

يَلين لِما يُبديه رَب المهند

وَيا خَير مَن فاق الأَنام بحكمة

وَصدق وَعرفان وَرأي مسدد

وَأَحيا لَنا عَبدَ الحَميد بِنَثره

وَقَد هذب الإنشا بِأَعذَب مَورد

تَهنَّأ عَلى طُول الزَمان بِرُتبة

بِكَ اِرتَفعت لا بالبها وَالزبرجد

وَقابل محيّا بكر فكري بفرحة

فَذَلِكَ يا مَولاي غاية مَقصدي

فَلا زلت تَرقى رُتبة بَعد رُتبة

وَتَحظى بِإِقبال وَعز وَسؤدد

وَلا زلت مَشكور المَساعي مُوفَّقاً

إِلى الخَير مَنصوراً عَلى كُل مُعتد

نَديماً لِهَذا الداوري مقرّباً

بَعيداً عَن الأَعدا مُبيداً لحُسَّد

وَلا بَرح الإقبال يُبدي مؤرّخاً

مَواكب عز أَشرَقَت لِمحمد