لك العيد يا توفيق قد حل بالنصر

لَكَ العيد يا تَوفيق قَد حلّ بِالنَصرِ

وَوافاك بِالإِقبال يا كَوكَب العَصرِ

وَأَثنَت عَلى علياك أَلسنةُ الوَرى

بِما راقَ مِن نَظم بَديع وَمِن نَثر

فَيا لَكَ مِن صَدر أَقلُّ صِفاته

لكثرتها في العَد جلت عَن الحَصر

صِفات لَو اِزدانَ المُلوك بِبَعضِها

لَفازوا بِما يَرجون مِن حسَن الذكر

صِفات بِها اِزدادت مَسرّة والد

لِدَولته عزٌّ يَدوم إِلى الحَشر

لِدَولته في الخافقين مَهابة

بِها تَرفل الأَوطان في حلل الفَخر

وَكَيفَ وَقَد أَصبَحت فيها لملكه

وَلياً بِإِجماع مِن العَبد وَالحر

وَأَضحت بِكَ الأَيّام فيها لأهلها

مَواسمُ أَعياد تَعود مَعَ البِشر

وَتعرب بِالإِخلاص عَن ودّك الَّذي

عَلَيهِ اِنطَوَت كُل القُلوب مَدى الدَهر

وَتَنشُر في الأَحكام عَنكَ مآثراً

عَلَيها يَلوح العَدل في النهي وَالأَمر

فَلا زالَ جند المَجد في مَصر خادِماً

لطلعتك الغَراء في السر وَالجَهر

وَلا زالَ وَجه الملك في كُلّ لَحظة

لَكم يا بَني اِسماعيل مُبتَسم الثَغر

وَلا بَرحت آيات مَدح أَبيكمُ

عَلى الناس تتلَى بِالروية وَالفكر

وَلا قيل شعر في سِواكُم لِأَنَّكُم

جَديرون بِالحَمد الجَزيل وَبِالشُكر

وَدُمت رَعاك اللَه في كُل محفل

أَجلَّ مشير حلّ في مسند الصَدر

فَإِنَّكَ أَولى بِالتَهاني مِن الملا

وَلا سيما في عيد مائدة الفطر

وَلا سيما في عيد أَسعَد طالع

أَتى غبّ شَهر الصَوم بِاليمن وَالأَجر

وَلاحَ لِأَبصار الأَنام هلاله

بِأَزهى ضياء دُونه غرة البَدر

فَأَنشدت في حسن ابتِدائي مؤرخاً

لَكَ العيد يا توفيق قَد حلَ بِالنَصر